لقد تابعت باهتمام كبير الخطاب الذي القاه الأخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني يوم الجمعة فاتح مارس بمناسبة اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.
طفحت وسائل التواصل الاجتماعي، بكتابات وأصوات الموريتانيين من كل المشارب وإلاتجاهات، في داخل البلاد وفي جالياتنا في الخارج ، مشيدة بمهرجان الجمعة المباركة1مارس2019، فقد شربوا لينا صافيا، وعسلا مصطفى ، واشراقات من حكامة
المباني والمعاني شملها خطاب الاخ ورجل الدولة محمد ولد الغزوانى.
بعث المؤتمر العادي الثاني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية برسالة سلبية للغاية لمكونات اجتماعية كبيرة من مناضلي الحزب ومناصريه في منطقة مثلث الولايات الشرقية، وحملت تشكيلة المكتب التنفيذي المؤقت أو لجنة تسيير الحزب الحاكم لما بعد الانتخابات رسالة سلبية للغاية بعد تغييب ثلاثة مكونات اجتماعية تقليدية أساسية في الشرق الموريتاني، خاصة
إيمانا منا بأن المعيّةَ السياسية لأي رئيسٍ هي معية للوطن، معيّةٌ للأمة وثوابتها الدينية والأخلاقية، معيّة للهوية والتاريخ والمصير المشترك، وليست ــ أبدا من منظورنا الشخصي على الأقل ــ معيّةً مشروطة بمكاسب شخصية، لذا كنا ولازلنا معيّةً وموالاةً لعزيز، مع أننا لم نستفد من الدولة ــ بشكل شخصي ــ في عصره بكسرةِ خبزٍ لكننا نواليه ون
قياديون في أحزاب المعارضة و بعض المدونين التابعين لها يأخذون على محمد ولد الشيخ محمد أحمد عدم إعلانه لترشحه من خلال حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ويعتبرون في الأمر ما يشي بخطب ما!
في خضم أزمة 1929اي مايسمي عند الأمريكيين الكساد الكبير افلست الشركات وعمت البطالة واهتزت ثقة الأفراد في الدولة وفقدت الثقة بين الدائن والمديون،بعد ايّام جاء احد عباقرة المصارف المنهارة بفكرة بسيطة وكانت اجتماعية اكثر منها اقتصادية ولكنها ساهمت في تخفيف الأزمة وكانت بداية للحلول الغير تقليدية التي أنهت الأزمة بعد سنوات.
تقف موريتانيا هذه الأيام على مفترق طرق ـ بل منعرج حساس ـ سيكون المحدد الأول والأخير لنموها واستقرارها خلال الفترة القادمة في ظل وضع محلي وإقليمي ودولي معقد ومتأزم، وهو ما يستدعي منا تحليل الواقع وقراءة ما بين سطور سير وبرامج المترشحين لاستحقاقات 2019 والتي أصبحت قاب قوسين أو ادنى، باعتبارها نقطة البداية للتحول المنشود.