يجمع معظم الدارسين المهتمين بالتاريخ السياسي المعاصر لموريتانيا على أن الحرب العالمية الثانية ، شكلت منعطفًا تاريخيًا حاسمًا على صعيد المشاركة السياسية في ظل الإدارة الإستعمارية التي أقرت و للمرة الأولى حق الأقاليم الواقعة تحت الحكم الفرنسي في اختيار ممثليهم لدى الجمعية الفرنسية عبر الاقتراع المباشر.
إن دور النخبة والأطر الغيورين على موريتانيا وسمعتها في هذه المرحلة من تاريخ البلاد هو الاحتفاء وتثمين ما وصلت إليه البلاد من تحول في مجال السياسة والدبلوماسية، وهو مقام رفيع سيكون له ما بعده، إقليميا وإفريقيا ودوليا، وتندرج الإشادة به في أهم الأولويات.
لا يختلف إثنان في خطورة الشائعات، هذه مسلمة الكل يعترف بها لحد أنها لم تعد مطروحة للنقاش ونحن المجتمع الشغوف بحب ابداء الرأي في كل شاردة وواردة فلا يخلو صالون من نقاش محتدم بين المؤيد والمعارض لأي طرح مهما كان نوعه لكن مسألة خطورة الشائعات استثناء وربما هي الاستثناء الذي يؤكد القاعدة.
إن مساهمة أغلب الناشطين في مجال التواصل الاجتماعي وكذلك أغلبية الأحزاب السياسية الموريتانية بعيدون من تطلعات الشعب واهتماماته ، ناهيك عن دورهم المتمثل في تقديم أفكار أو مساهمات سياسية أو مقاربات اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية من أجل رفع مستوى ومساعدة الشعب على الاندماج في الحياة السياسية من منظوره الصحيح ، حيث اقتصر دورهم في