يتحدثون عن معارضة فت عضدها، محاولة استنساخ ربيع عربي "قان بدماء الأبرياء وألوان الغزو والاستلاب، "شاهد " على تدمير العراق، والشام، واليمن السعيد، وما بقي من أرض عمر المختار.، "محدودب" في محاولة غزو بلاد الحرمين، ومثابة زائد الخير، وأرض الكنانة.
يبدو أن بعض المسؤولين الموريتانيين، لم يحسموا أمرهم بعد بشأن تجنيب الهيئات الأمنية ورجالاتها مخاطر الاستقطاب السياسي، ليس لأنهم لا يدركون مدى خطورة ذلك بل لأنهم أحيانا يتعمدون الاضرار بالمؤسسات والأجهزة التي كونتهم وربتهم وجعلتهم منهم شيئا جديرا بالذكر وكأن لديهم حسابات مع الوطن يصرون من حين لآخر على تصفيتها.
يبدو أن مشهدا سياسيا جديدا قد أطل على نخبة سياسية موريتاتية لم تأخذه بعد بجدية في تعاطيها. ان انطلاق دورة برلمانية تأسيسية لمو يتانيا الجديدة قد طوى صفحة الغرفتين وفتح المجال لاختيار الشعب لمجالس جهوية منتخبة ولها اليد الطولى في تسيير مرافق التنمية والاشراف على توزيع أكثر عدالة وتشاورا في جميع أنحاء البلد.
إلى أين بلغ الأمر بالصحافة حتى أصبحت تستجدي المسؤولين وكبار رجال الدولة بأقلامها (الجريئة) التي تصطاد الفرص في المياه العكرة، وتلقي بحبالها لمختلف الفرائس، لكنها قد تضل طريقها أحيانا حين تصطاد ضحايا أكبر من شركها وأعظم من شباكها.
في أوائل التسعينات، نشرتُ تقريرا صحفيا عن موضوع الطائرة المفقودة، اعتمدت فيه على المعطيات التي تحصّل عليها أخ الوالي، السيد محمد محمود ولد محمد الأمين، وأخ مساعد الطيار السيد ولد أكيْبَدْ. حينها كان الأول مديرا مساعدا للمدرسة الوطنية للإدارة والثاني رئيس مصلحة في وزارة التعليم. التقيت بالسيدين عدة مرات لإنجاز ذلك التقرير.