هذا ما يحدث وهذه نتيجته!

أحد, 04/14/2024 - 09:56

تصعيدٌ لن يقود إلى حرب مفتوحة، وإنما لإعادة هندسة قواعد اللعبة والاشتباك في المنطقة، وصياغةِ الأمن الإقليمي بدور إيراني أكبر.
الاستهتار بما يحدث خطير، فواشنطن تعيد بناء منظومة أمن الإقليم، لكن دور العرب فيها محدود، والتحكم لدول الجوار، وخاصة إسرائيل وإيران، والتفاهمات ستلي الأزمة التي يجري التحكم بها، وتل أبيب تستخدم التصعيد للخروج من مستنقع غزة، وطهران تريده حصاداً لنفوذها الإقليمي، وواشنطن سترعى التفاهمات، وقد أفاد مصدر مطلع أن إدارة بايدن تسعى لإنجاز تفاهم مع إيران قبل انتهاء ولايتها.

لن تنخرط واشنطن في حرب في الشرق، وهي مشغولة في تطويق الصين، وأوروبا لن تغامر بينما هي غارقة في أزمة أوكرانيا، وإسرائيل مشتتة بين غزة والشمال، وتبحث عن مخرج لا يتركها منكسرة، ولذا فإن توقيت التصعيد منضبط لكل الأطراف، سوى الطرف العربي، الذي لا يملك رؤية استراتيجية للإمساك بزمام المبادرة، وحماية أمنه الحيوي في وجه تخادم أمريكي مع دول الجوار، وانخراط إسرائيلي في ذلك.
ما يحدث سيفيد غزة ومستقبلها في المحصلة، ولن يكون بوسع نتنياهو تحقيق مكاسب آنية، ومهما حصل فإن انشغال إسرائيل سيضعفها، وقلق واشنطن سيدفعها لتغيير موقفها، وتردد أوروبا سيرغمها لإعادة حساباتها، ولن تتحمل المنطقة أزمة واسعة لوقت طويل.
لِتكنْ العيون مبصرة .. نحن أمام مشهد جديد آخذ في التشكل!

‎ أحمد_رمضان

إعلانات

 

إعلان